ألم تسمع عن الأمن الغذائي بعد؟ لا، لا يتعلق الأمر بحفظ مكوناتك الثمينة في مكان آمن... ولكن بغض النظر عن الفكاهة، فإن الأمر يتعلق بالتأكد من وجود خطة مستدامة لضمان استمرار العالم في توفير ما يكفي من الغذاء للجميع في المستقبل. ولا يتعلق ذلك بممارسات الزراعة فحسب، بل بكمية الطعام الذي نتخلص منه أيضاً.
تشير الأرقام الرسمية إلى أن حوالي ثلث* غذاء العالم لا يُستخدم قبل أن يفسد أو يتم التخلص منه. وهذا يكفي لإطعام ما يصل إلى ملياري شخص. حسناً، نفهم أن هذه فكرة كبيرة ويصعب التعامل معها (وربما تحتاج إلى حديث مطول بعد الخدمة)، لكننا في يونيليفر نفخر بأن الاستدامة جزء من هويتنا.
أظهرت أبحاثنا أنّ 84% من الأشخاص قلقون بشأن كمية الطعام التي يتم التخلص منها في الأماكن التي يتناولون فيها الطعام. ويقول 70% منهم إنهم على استعداد لدفع المزيد من المال، إذا علموا أنّ المطعم/المقهى/الفندق المفضّل لديهم يأخذ إدارة النفايات على محمل الجد. لذا، يبدو من المنطقي بيئياً ومالياً أن تتحلى بالحكمة في التعامل مع النفايات في مطبخك، ألا تعتقد ذلك؟ إليك أهم 5 نصائح:
هذا ليس معقداً كما يبدو. ستستخدم ببساطة ثلاث حاويات نفايات تحمل علامات مختلفة لتقسيمها إلى نفايات التلف، ونفايات التحضير، ونفايات أطباق العملاء (في المتوسط، يتم ترك 30% من الطعام من دون المساس به). احتفظ بسجل يومي مفصّل لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، ثم فكّر في المجالات التي تحتاج إلى الاهتمام.
قد تحلم بتقديم كل الأطباق الممكنة لعملائك، لكن هذا يعني زيادة كبيرة في حجم المخزون والمكونات. وهذا بدوره يعني ارتفاع خطر نفاد المنتجات، فضلاً عن زيادة اليد العاملة المطلوبة في المطبخ لإعداد الطعام. كن حازماً وتخلّص من الأطباق غير المطلوبة كثيراً التي تستهلك مكونات باهظة الثمن ووقتاً للعمل.
هذه خطوة أساسية في الحد من الهدر. يتعلّق الأمر بتخمين مدروس لعدد الأطباق التي ستبيعها لعملائك من قائمة الطعام. يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الموسم: فقد تكون سلطة الدجاج الطازجة والمقرمشة ناجحة في الصيف، بينما قد ينتهي بها المطاف في سلة المهملات في فصل الشتاء. راجع نشرات العام الماضي أيضاً، وكن على دراية بما يحدث في منطقتك. قد تؤدي الفعاليات الكبيرة والمهرجانات إلى زيادة عدد العملاء وزوار المطعم.
الصدق هو أفضل سياسة تُتبع في هذه الحالة. راقب فريق المطبخ ونقاط قوتهم ومهاراتهم. هل هم على المستوى المطلوب لتقديم الأطباق المدرجة في قائمة الطعام؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيزداد معدل الهدر بشكل كبير، إلى جانب ارتفاع مستويات التوتر! وتأكد أيضاً من أن لديك المعدات المناسبة لإعداد كميات كبيرة من تلك الأطباق.
البايلّا، الطبق الإسباني اللذيذ، كان واحداً من الأطباق الأصلية التي يتم إعدادها من مكونات بقايا الطعام، وجميعنا نعلم مدى شعبيتها الآن. لمَ لا تستخدم بقايا الدجاج لتحضير التيرين، أو بقايا خبز البريوش لصنع حلوى مكونها الأساسي الخبز، أو الخضروات المتبقية لتحضير شوربة غنية؟ يمكن أن يساهم بعض الإبداع في تحقيق نتائج مبهرة كإعداد طبق يومي خلال ساعات الذروة! وأخيراً وليس آخراً، احرص على أن تكون متمرساً في إعادة التدوير! اقرأ المزيد عن التزام يونيليفر بإعادة تدوير بلاستيك بولي إيثيلين التيرفثالات هنا.
هل أنت متعطش لمزيد من الأفكار لجعل مطبخك مستداماً؟ لمَ لا تشترك إذاً في النشرة الإخبارية ليونيليفر فود سولوشنز؟ فهي غنية بالنصائح والتلميحات، ويتم توصيلها مباشرة إلى صندوق الوارد، ما يوفر عليك التخلّص من شيء آخر من قائمة المهام الطويلة لديك!
*إحصائيات من منظمة الأغذية والزراعة
**نفايات الطعام، أي، دراسات حالة لمنظمات تدير نفايات الطعام بشكل سليم 2010.